نظم الغذاء الحضرية

ارتفاع هدر الطعام
تواجه العديد من المدن التحدي المتمثل في تزايد انعدام الأمن الغذائي في المناطق الحضرية والمشكلة المتزايدة المتمثلة في ارتفاع هدر الغذاء.حسب تقديرات البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة، ففي عام ٢٠١٥، كان ١٩٫٨% من سكان الحضر يعانون من انعدام الأمن الغذائي المعتدل و٧٫٣% يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد. ولم يؤد الاستهلاك المرتفع المتزايد للأغذية المعبأة والمعالجة ذات القيمة الغذائية المنخفضة إلى ارتفاع معدلات السمنة ونقص المغذيات الدقيقة والأمراض غير المعدية المرتبطة بالنظام الغذائي فحسب، بل أدى أيضا إلى التوسع الزراعي غير المستدام
لقد أصبح سكان الحضر منفصلين بشكل متزايد عن إنتاج طعامهم، ولا يشارك سوى عدد قليل جدًا من المدن في متابعة الاستراتيجيات الغذائية. وقد أدى هذا الاعتماد على مصادر خارجية وسلاسل غذائية طويلة المدى إلى جعل النظم الغذائية الحضرية الحالية عرضة للصدمات والاضطرابات، كما يتضح من جائحة كوفيد الأخيرة.
ويدرك صناع السياسات الآن الحاجة الملحة إلى تحويل النظم الغذائية الحالية لتصبح أكثر كفاءة وصحة وشمولية وإنصافاً واستدامة ومرونة. ونظراً لحجمها وأهميتها الاقتصادية، تتمتع المدن بقدرة تحويلية لدعم وتسريع عملية تحويل أنظمتنا الغذائية حيث تستهلك المدن ٧٥% من موارد العالم، بما في ذلك ثلثي الأغذية المنتجة. علاوة على ذلك، يعيش نصف سكان العالم في المناطق الحضرية، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة سكان الحضر إلى ٧٠% بحلول عام ٢٠٥٠، وتشهد البلدان النامية ٩٥% من هذا التوسع (الأمم المتحدة).
أظهرت الأبحاث أن سلاسل الإمداد الغذائي والبيئات الغذائية وسلوك المستهلك هي نقاط دخول وخروج رئيسية داخل النظام الغذائي لدفع التغيير نحو اعتماد أنظمة غذائية صحية مستدامة وتحسين ممارسات هدر الطعام.
إطار العمل
تستخدام ثرايفنج سلوشنز نهج الأنظمة والأدوات مثل ”منهج الدوافع، الضغوط، الحالة، التأثير والاستجابات“ و ”منهج تقييم دورة الحياة“ ، لتحديد أفضل نقاط الدخول لدفع الإصلاحات المطلوبة، والتوصية وتصميم سياسات وبرامج محددة السياق، وإنشاء الروابط الحضرية والريفية المطلوبة وبناء قدرات الجهات الفاعلة والمؤسسات ذات الصلة لتمكين الانتقال إلى نظم غذائية حضرية مستدامة وصحية وعادلة وإدارة أفضل للنفايات الغذائية.
أظهرت الأبحاث أن سلاسل الإمداد الغذائي والبيئات الغذائية وسلوك المستهلك هي نقاط دخول وخروج رئيسية داخل النظام الغذائي لدفع اعتماد أنظمة غذائية صحية مستدامة وتحسين ممارسات هدر الطعام.
في البلدان النامية، تحدث معظم النفايات أثناء مراحل الإنتاج والحصاد والتخزين والمعالجة بسبب القيود الإدارية والفنية. بينما يحدث معظم فقدان الغذاء في البلدان المتقدمة أثناء التوزيع والاستهلاك، ويرجع ذلك أساسًا إلى سلوك المستهلك والسياسات الحكومية.
تتوفر تدابير للحد من هدر الأغذية في جميع أنحاء النظام الغذائي مثل تحسين البنية التحتية والنقل والتخزين والتبريد؛ ممارسات أفضل خلال عملية الزراعة والحصاد؛ و تغيير في سلوكيات المستهلك، وتحسين إدارة الأغذية المهملة


تساعد شركة ثرايفنج سلوشنز في تحليل الوضع وتحديد الأسباب الرئيسية لفقد الغذاء وتحديد أنماط هدر الطعام. ونحدد أيضًا الأعراف الاجتماعية والحوافز السياسية التي تحرك هذه الأنماط والمقايضات والحواجز التي تعترض الحلول. وبالتالي، فإننا نساعد في إشراك أصحاب المصلحة، وتطوير تدخلات قابلة للتنفيذ، وتصميم حملات المناصرة والتسويق الاجتماعي، وبناء القدرات داخل المنظمات لمواجهة هذه التحديات.